إن السنة الثالثة إعدادي تمثل محطة مهمة في الحياة الدراسية للتلاميذ، حيث إنهم مطالبون في هذه السنة باختيار الشعبة الدراسية التي تؤهلهم للحياة بصفة عامة، والحياة المهنية بصفة خاصة، لتحقيق تطلعاتهم الدراسية والمهنية التي توافق ميولاتهم و قدراتهم.
أيتها التلميذة، أيها التلميذ. إن اختيارك لشعبة ما يعد الخطوة الأولى في طريق تحقيق مشروعك الدراسي و المهني و بداية لرسم المعالم الأولى لمستقبلك .
و حتى يكون اختيارك سليما و صائبا يجب أن يرتكز على العناصر التالية :
معرفتك لذاتك :
- حاول استكشاف ميولاتك الدراسية ( المواد التي تحبها و ترتاح إليها ) و ميولاتك المهنية ( المهن أو المجالات التي ترغب في ممارستها ) .
- حاول تحديد قدراتك امكاناتك الدراسية : المواد التي تتميز فيها ، المواد التي قد تشكل عائقا أمام اختيارك ، المهن التي تظن أنك قادر على ممارستها ...
الآفاق الدراسية و المهنية المفتوحة أمامك :
حاول أن تتعرف أكثر على مختلف الشعب و التكوينات المتاحة لك : آفاق ما بعد الثالثة إعدادي و كذلك المهن التي يمكنك مزاولتها بعد انتهاء الدراسة بهذه الشعب .
وللقيام باختيار صائب ومناسب لابد من توفر الشروط الثلاثة الأساسية التالية:
- حب الشعبة أو المسلك؛
- القدرة والاستعداد لمتابعة الدراسة بالشعبة التي سيقع عليها الاختيار؛
- انفتاح الشعبة على سوق الشغل.
نصائح و ارشادات :
- كن حيويا و فعالا في البحث عن المعلومات .
- كن مبادرا وإيجابيا ومستقلا في اتخاذ قرار اختيارك الدراسي .
- وسع دائرة استشارتك لتشمل كل الأطراف : مستشارك في التوجيه ، اساتذتك ، الادارة ، أبويك ، أقرانك، ومن سبقوك لاختيار الذي تنوي الاستقرار عليه ...
- اعلم أن ما يناسب الآخرين قد لا يناسبك و العكس صحيح .
- اعلم أن لكل إنسان ميزاته العقلية و النفسية و الوجدانية التي قلما يتشابه فيها مع غيره.
وأخيرا عليك أن تطرح على نفسك الأسئلة التالية وتحاول الإجابة عنها :
- ما هي المهن التي أميل إليها ؟
- ما هي الشعب الدراسية المؤدية إلى هذه المهن ؟
- ما هو الجذع المشترك الذي تتفرع عنه تلك الشعب ؟
- ما هي متطلبات وموانع وصعوبات هذا الحذع المشترك وتلك الشعبة ؟
- هل تسمح قدراتي و مؤهلاتي و نتائجي الدراسية بمتابعة الدراسة بهذا الجذع المشترك أو تلك الشعبة ؟
- ما هي الاجراءات المتبعة للترشيح إلى هذا الجذع المشترك أو تلك الشعبة ؟
- في أي ثانوية أو مديرية إقليمية يوجد هذا الجذع المشترك أو الشعبة ؟
والله ولي التوفيق
إرسال تعليق