أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيد لحسن الداودي أن المغرب لا يمكن أن يكتفي بكونه مستهلكا للتكنولوجيا لكن يمكن أن يكون فاعلا في المجال بالنسبة لبعض البلدان.
وأوضح السيد الداودي خلال ورشة للقطاعين العام والخاص حول "التحول الرقمي رهان وآفاق للتعليم العالي" أن "المغرب لا يمكن أن يكتفي بكونه مستهلكا للتكنولوجيا لكن يمكن أن يكون فاعلا بالنسبة لبعض البلدان كممون لها مع الأخذ بعين الاعتبار أن التكنولوجيا ينبغي أن تكون ملائمة لخصوصيات سوق الاستعمال".
وبعد أن أكد "الحاجة لتجهيز كل طالب بحاسوب" أشار إلى أن الوزارة تعتزم وضع لوحات إلكترونية رهن إشارة 270 ألف طالب يستفيدون من المنحة في إطار المرحلة الثانية من برنامج "إنجاز".
وأوضح خلال هذا اللقاء الذي نظم بشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وشركة "إنتيل" الرائدة عالميا في مجال الابتكار المعلوماتي أن الأمر يتعلق "بطريقة لتعميم التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال على مستوى الجامعات".
ومن جهته قال المدير العام لشركة "إنتيل" لشمال إفريقيا السيد كريم بيبي تريكي "إن التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال تضطلع بدور مهم في التعليم العالي بالمغرب دخلنا عهدا رقميا وهذا له انعكاس لا محالة على طريقة عملنا" مضيفا أن التعليم العالي يجب أن يأخذ اليوم بعين الاعتبار هذه الحقائق.
ويضع برنامج "إنجاز" رهن إشارة الفئة المستهدفة لمدة خمس سنوات خدمة تمكن من ولوج واستخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال خلال مسارهم التعليمي بالسلك الجامعي الثاني بهدف الرفع من جودة تكوينهم وتحسين قابليتهم للحصول على مناصب شغل.
ويقوم هذا البرنامج على عرض خدمات الفاعلين في مجال المواصلات الذي يتكون من مجموعة خاصة بالطالب تضم خدمة الانترنيت المتنقل عالي الصبيب وحاسوب محمول.
ومكنت في هذه الورشة التي شارك فيها عدد من المتخصصين تقاسموا تجاربهم وتوجهاتهم الحالية على المستوى الدولي في مجالات إدماج التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال في التعليم العالي من التطرق لمختلف الجوانب المرتبطة باستخدام وخيارات التكنولوجيا وآليات تمويل وتقييم التكنولوجيات الحديثة في التعليم بالمغرب.
إرسال تعليق