GuidePedia

0



 تم، أمس الثلاثاء بالقطب الفلاحي بالجماعة القروية لمداغ (إقليم بركان)، تنظيم لقاء تواصلي وإخباري حول بلورة منظومة للتكوين المهني الفلاحي تواكب دينامية المخطط الفلاحي الجهوي وتطور القطاع بالجهة الشرقية. ويعتبر هذا اللقاء، الذي نظمته مديرية التعليم والتكوين والبحث، بشراكة مع المديرية الجهوية للفلاحة للجهة الشرقية، الأول من نوعه ضمن سلسلة الأيام التشاورية والإخبارية الجهوية المماثلة التي ستنظم حول الرؤية الإستراتيجية للتكوين المهني للفلاحين. وأكد مدير التعليم والتكوين والبحث، جواد باحجي، أن هذا اللقاء يروم تسليط الضوء حول الأهداف الإستراتيجية للرؤية الجديدة لعصرنة وتدبير منظومة التعليم والتكوين التي تهم مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وكذا مراكز التكوين المهني الفلاحي على المستوى الوطني الذي يبلغ عددها 52 مركزا. وأضاف في كلمة خلال هذا اللقاء أن الهدف بالنسبة للجهة الشرقية يكمن في تقوية عطاء المراكز الخمس للتكوين المهني الفلاحي المتواجدة بالجهة لتواكب المخطط الجهوي الفلاحي، وكذا وضع طريقة جديدة للتدبير والعمل المشترك فيما بين هذه المراكز وبينها وبين المهنيين والقطاع الخاص بخصوص تأهيل العنصر البشري. من جهته، أكد المدير الجهوي للفلاحة بالجهة الشرقية، عزيز بلوطي، على القيمة المضافة والعالية للمخطط الجهوي للتكوين، مبرزا أن نتائج التقييم الذي أنجز على مستوى المنطقة تبين أن هناك حاجة ماسة إلى يد عاملة مؤهلة (حوالي 9 آلاف من اليد العاملة المؤهلة) لمواكبة وتتبع النشاط الفلاحي السائد في الحوض الشرقي، وكذا المشاريع الهامة ذات مستوى عال من التقنية المنجزة بالجهة. وأبرز في مداخلة مماثلة، أن هناك أدوات في إطار هذا المخطط، سيتم وضعها رهن إشارة المرشدين الفلاحيين (تقنيات ولوحات إلكترونية)، وكذا تحسين فعاليتهم في ما يخص التكوين والمصاحبة ومواكبة الفلاحين. أما محمد حدادي، رئيس مجلس "إتقان" الجهة الشرقية، فأكد أن الاهتمام بالعنصر البشري وتأهيله يشكل دعامة أساسية لمواكبة المخطط الفلاحي وتحقيق أهدافه، وهو ما يتطلب من منظومة التكوين المهني الفلاحي تقديم تكوين ملائم يستجيب لاحتياجات تطور القطاع من مؤهلات وكفاءات ضرورية. من جهته، قدم رئيس الغرفة الفلاحية بالجهة الشرقية، ميمون أوسار، مجموعة من المقترحات في إطار النهوض بمنظومة التكوين الفلاحي بما في ذلك تمكين الشباب القروي أبناء وبنات الفلاحين من اكتساب المهارات والكفاءات اللازمة لتعزيز اندماجهم في الحياة المهنية، وتأهيل مؤسسات التكوين المهني الفلاحي بالجهة وتقويتها بأطر وتقنيين مختصين للاستجابة للاحتياجات الفورية للمنتجين والمهنيين. وقد تم خلال هذا اللقاء تقديم الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية لمنظومة التكوين والبحث الزراعي، والتي سيتم في إطارها تكوين 100 ألف متدرب ومتدربة في أفق 2020، إضافة إلى دراسة لبلورة المخطط المديري الجهوي للتكوين المهني الفلاحي كحلقة أولى من مسلسل تنزيل الاستراتيجية الوطنية على الصعيد الجهوي. كما تم أيضا خلال هذا اللقاء عرض "اللوحة الرقمية الخضراء"، كآلية للتكوين والتواصل بين جميع الفاعلين، وكذا مشروع "أرضنا" وهي شبكة افتراضية للتكوين والبحث والاستشارة والاتصال هدفها وضع المعلومة في إطار تشاركي مع جميع الفاعلين من أجل خدمة الفلاح.

وكالة المغرب العربي للأنباء

إرسال تعليق

 
Top