شارك المغرب في الاجتماع التحضيري للقمة الأولى لوزراء الدول الناطقة بالفرنسية من أجل تطوير الجامعات الرقمية، الذي انعقد مساء يوم الخميس بباريس، بحضور وزراء ومسؤولين سامين مكلفين بالتعليم العالي من عشرين بلدا فرانكوفونيا.
وكان المغرب ممثلا في هذا الاجتماع بوزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيد لحسن الداودي.
وخلال هذا الاجتماع، اتفق المشاركون على عقد قمة في خامس يونيو المقبل في العاصمة الفرنسية، بهدف تسليط الضوء على أهمية الرقمنة كرافعة لجامعة تشهد تطورا.
وقال السيد لحسن الداودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب، في ظل عالم متغير، مدعو إلى إتقان تكنولوجيات المستقبل وخصوصا تكنولوجيا التعليم.
وأضاف أن "التعليم عن بعد بات بديلا أساسيا حتى في البلدان التي لا تشهد كثرة عددية من حيث الطلاب"، مشيرا إلى أن الدول التي عرفت ارتفاعا في عدد الخريجين بشكل يتجاوز قدراتها وبنياتها التحتية، ليس أمامها بديل سوى اعتماد هذه التكنولوجيا.
واعتبر الوزير أن المغرب ينبغي أن يستفيد من تجارب بلدان الفضاء الفرانكوفوني في هذا المجال، مثل كندا وفرنسا وبلجيكا، وتكييف هذه التجارب مع سياقه المحلي.
وأضاف أن موقع المغرب كبوابة لإفريقيا سيمكنه من مساعدة دول القارة من أجل تملك هذه التكنولوجيا، التي تمثل أداة مهمة للابتكار والإبداع، وتسريع التقارب بين المجتمعات.
وشدد السيد الداودي على أهمية انخراط المعلمين في إنجاح هذه الاستراتيجية الرقمية، مؤكدا على ضرورة تمكين الطلاب من الوسائل المعلوماتية من أجل تطوير الممارسات التربوية.
وقال "إن المغرب بصدد إطلاق الإنترنيت اللاسلكي عالي الصبيب ليس فقط داخل قاعات المحاضرات ولكن أيضا في فضاءات الحرم الجامعي، وهو أيضا على وشك إيجاد حلول لتمكين أي طالب حاصل على منحة دراسية من جهاز كمبيوتر للاستفادة من هذه التكنولوجيا".
ويهدف تطوير الجامعات الرقمية إلى رفع مستوى المعرفة والتأهيل في مجال التعليم الأولي والمستمر ونجاح الطلاب.
إرسال تعليق