عبدالله بيداح
يعيش معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة بالرباط، على إيقاع الاحتقان، حيث يخوض طلبة شعبة الهندسة الطبوغرافية اضرابا مفتوحا عن جميع الاشكال البيداغوجية (دروس، اعمال تطبيقية وامتحانات)، مستمرين في استنكارهم لعدم احترام الإدارة للمرجعية القانونية وتجاوزها للمعايير و الشروط المنصوص عليها في دفتر الاعتماد لهذا التكوين، بعد إصدار مدير المعهد، بتاريخ 15-09-2014، قرارا يقضي بتسجيل ثلاثة طلبة مباشرة بسلك الهندسة الطبوغرافية، في تجاهل تام لكل النصوص القانونية وكذا قرار مجلس أساتذة مسلك الهندسة الطبوغرافية القاضي بعدم قبولهم. هذا وقد أعرب الطلبة، في بيان توضيحي، عن استيائهم البالغ و استغرابهم لأسلوب التهديد والتضليل الذي ينهجه مدير المعهد، في تعامله مع الأساتذة و الطلبة، وذلك بإرساله برقيات تهديد للأساتذة، وإعطائه معلومات كاذبة للطلبة، تتنافى و ما تثبته الوثائق. ومن جانبهم، ندد الأساتذة بشعبة الهندسة الطبوغرافية في بيان، بالتهديد الذي توصل به زميلين لهم من طرف مدير المعهد ردا منه على ارسالهم اياه رسالة جماعية، عبروا فيها عن رأي مجلس المسلك بمرجعية قانونية فيما يخص قرار المدير، وعبروا عن مساندتهم لزميليهم وعن رفضهم لأسلوب التهديد الذي ينهجه مدير المعهد في التعامل مع الأساتذة، كما حمل البيان مدير المعهد المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع لأول مرة في تاريخ المسلك.
موازاة مع الاشكال النضالية التي يتخذها الطلبة من إضرابات ووقفات احتجاجية، تمت مراسلة كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر ووزارة الفلاحة والصيد البحري، باعتبارهما الوزارتين الوصيتين على المعهد، سعيا منهم لتبين الظروف الغامضة التي أحاطت بتسجيل هؤلاء الطلبة بالمسلك. والقيام بالإجراءات اللازمة المنوطة بهم.
وقد بادر مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في محاولة لثني الطلبة على رفع إضرابهم إلى مراسلة أبائهم (عن طريق ارسال برقيات تهديد ومكالمات هاتفية) لتحميلهم مسؤولية ما يقوم به أبناؤهم، بعدما فشلت تهديداته لهم الفردية والجماعية إذا لم يرفعوا إضرابهم.
وقد أثارت مراسلة مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة لأباء الطلبة، وطلبه منهم التدخل لحمل “أطفالهم” على فك الإضراب موجة من السخرية الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
والجدير بالذكر ان طلبة المعهد عازمون على المضي قدما في المطالبة بإسقاط الفساد ويعملون على تنظيم تظاهرة احتجاجية كبيرة أسموها (ألفية طلبة المعهد).
وفور علمها بقرار تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية هرعت إلى عين المكان العديد من الأجهزة الأمنية لمحاولة منع تنظيمها الأمر الذي يرجح فرضية اقتحام حرم المعهد من طرف رجال الأمن وبالتالي قمع الوقفة المزعم تنظيمها.
hispress.info
إرسال تعليق