استعرض رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية خلال المجلس الإداري بأكاديمية التعليم بمراكش، المعالم الكبرى للرؤية المستقبلية وإستراتيجية مدرسة الغد لعام 2030 والمشروع التربوي الجديد ، الذي تؤطره 9 محاور تتوزع على 23 تدبير.
مبرزا ثلاثة تدابير أساسية للإرتقاء بها، منها تعزيز تدبير المؤسسات التعليمية وإرساء اللامركزية الفعلية ومراجعة النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية وفي الشق المتعلق بتخليق المدرسة.
وأكد بلمختار أن عددا من الظواهر المشينة والممارسات والسلوكات اللاتربوية، بدأت تنخر المؤسسات التعليمية وتنتهك منظومة القيم التي من المفروض أن المدرسة هي مكان للتربية ، مشيرا إلى أن هذه الرؤية الإستراتيجية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تروم ترسيخ النزاهة والقيم بالمدرسة عبر محاربة العنف والغش والممارسات السيئة من ساعات إضافية وتغيب المدرسين وتشجيع تلقي القيم الجيدة بالمؤسسة والتكوين المهني من خلال تثمين الرأسمال البشري وتنافسية المقاولة...
وكشف بلمختار عن مجموعة من المجالات التي تؤطر هاته الإستراتيجية، من قبيل التمكن من التعلمات الأجنبية والتعليم العام والتكوين المهني وتثمينه، وكذا الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي، إضافة إلى تحسين العرض المدرسي والتأطير التربوي.
وخلال عرضه لحصيلة سنة 2013/2014 وبرنامج عمل وميزانية 2015 ، قدم أحمد بنزي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش تانسيفت الحوز المؤشرات الرقمية للجهة التي تعد من أكبر الجهات وطنيا من حيث السكان والمساحة (31160كلم2 ـ 3102652نسمة).
ولمواجهة الطلب المتزايد على التمدرس أكد أحمد بنزي أن هاته الأكاديمية بذلت مجهودات مهمة خلال السنوات الأخيرة من أجل تنمية العرض المدرسي وتدارك التأخر في هذا المجال ومواكبة التطور الذي يعرفه باستمرار عدد التلاميذ ، إذ تميز الدخول المدرسي الحالي برفع من نسب التغطية بخدمات التمدرس خاصة على مستوى التعليم الإلزامي، حيث ارتفعت نسبة تغطية الجماعات القروية إلى54,5 في المائة..
و أكد مدير الأكاديمية أنه تم اعتماد آليات متعددة لتعزيز الإجراءات الداعمة لتنمية مؤشرات التمدرس بالوسط القروي عبر تنمية الدعم الاجتماعي من الإطعام المدرسي 221389مستفيدا، و المنح الدراسية 18872ممنوحا ،و المبادرة الملكية مليون محفظة 431358 مستفيدا، و برنامج التحويلات المالية المشروطة “تيسير” 148380مستفيدا، وتعزيز أسطول النقل المدرسي9630 مستفيدا وأشار أحمد بنزي إلى أنه بالرغم من كل المجهودات المبذولة، ما تزال مؤشرات الهدر المدرسي تحتاج إلى الالتقائية في التدخلات مع شركاءنا للرفع من مؤشر الاحتفاظ بالمتعلمين في المنظومة، وأن الجهود اليوم منكبة على تحسين الممارسة البيداغوجية الصفية للرفع من جودة التعلمات، وتقليص نسب التكرار.
ويشار أن المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز، قد صادق على برنامج العمل ومشروع الميزانية برسم سنة 2015 .
محمد منفلوطي_هبة بريس
إرسال تعليق