تبعا للقاء الوطني المنعقد برئاسة السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني بتاريخ 20 نونبر 2014 والذي تم خلاله إعطاء الانطلاقة الوطنية الرسمية للاستراتيجية الوطنية الجديدة لمشروع المؤسسة، عرفت الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا زمور زعير، تنظيم لقاء جهوي تواصلي يوم الجمعة 05 دجنبر 2014 للشروع في التنزيل الفعلي والعملي للاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة على مستوى الجهة.
وقد أشرف السيد محمد أضرضور، مصحوبا بالسيدة والسادة رئيسة ورؤساء الاقسام والمصالح بالأكاديمية الجهوية والنيابات الاقليمية، وبحضور السيدات والسادة منسقات ومنسقي جماعات الممارسات المهنية ومواكبات ومواكبي مشاريع المؤسسة على أشغال هذا اللقاء. وفي كلمته بالمناسبة، استعرض السيد المدير السياق الذي يأتي فيه تنظيم هذا اللقاء الجهوي والمتمثل أساسا في تنزيل المشروع التربوي الجديد لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ضمن رؤية 2030، والذي يجعل المؤسسة التعليمية نقطة الارتكاز لتنزيل المحاور التسع للإصلاح. وحيث يمثل مشروع المؤسسة المنهجية الرسمية والمدخل الرئيسي لجميع الاصلاحات الرامية إلى تحسين جودة التعلمات. وذكر بالتراكم الذي تم تحقيقه في مجال مشروع المؤسسة معتبرا المحطة الحالية مناسبة لترصيد التجارب السابقة خاصة ما جاء في برامج التعاون الدولي والتي كان آخرها برنامج التعاون المغربي الكندي من خلال مشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية PAGESM.
واكتسى هذا اللقاء اهمية بالغة، خاصة وأنه يأتي بعد صدور المذكرة الإطار ودلائل التدبير الاداري والمالي للمشروع تتويجا للتدابير والإجراءات التي تم تفعيلها في إطار المكون 100 من مشروع تدبير المؤسسات التعليمية بالمغرب ليضع رهن إشارة السيدات و السادة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية عددا من الأدوات اللازمة لبناء وتنفيذ مشروع المؤسسة على المستوى المحلي.
وقد عرفت جهة الرباط سلا زمور زعير اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الاستعدادية لهذه المحطة، حيث تم إحداث 31 جماعة ممارسة مهنية كبنية للتفاعل والتعاون وتقاسم الممارسات الجيدة بين عدد من مدبري ومدبرات المؤسسات التعليمية في إطار الحوض المدرسي. وقام السادة والسيدات منسقات منسقوا هذه الجماعات بعقد عدد من اللقاءات المحلية، تم خلالها وضع برامج عمل وأنظمة داخلية متفق عليها كما تم تقاسم تقنية بناء المشروع بتنسيق وتأطير من فريق المواكبة الميدانية المشكل من السيدات والسادة المفتشون التربويون ومفتشوا التوجيه والتخطيط التربوي. وعملت الفرق الاقليمية والفريق الجهوي للمشروع بالتتبع الميداني لمختلف العمليات التي تمت برمجتها محليا وإقليميا.
وقد تم بالمناسبة، تقديم عرض مفصل للعدة الجديدة، والتي تم توزيعها ورقيا على جميع الحاضرين وإرسالها بالبريد الالكتروني للسيدات والسادة المدراء في وقت سابق. وستمكن هذه العدة من مأسسة التدبير الجماعي للمؤسسة حول رؤية تروم تجويد تعلمات التلميذات والتلاميذ عبر اتفاق أطر المؤسسة حول تشخيص الوضعية وتقرير الاولويات وتخطيط الأنشطة والقيام بالتتبع والتقويم والضبط. كما ستمكن من إرساء أسس الحكامة التربوية الجيدة وسياسة القرب وفق مقاربة تشاركية مرتكزة على النتائج، كما ستساعد على التخطيط التصاعدي للأولويات واستثمارها في وضع المخططات الإقليمية والجهوية.
وقد عرف اللقاء مشاركة فعالة للأطر التربوية والإدارية الحاضرة، حيث تم فتح نقاش عام تلته ورشات لتحديد الاجراءات التي سيتم اتخاذها على المستويين المحلي والإقليمي. وتم تقديم مجموعة من التوصيات العملية التي سيتم تضمينها في مراسلة جهوية تنفيذية، كما تم الاتفاق على عدد من الاجراءات العملية لتسهيل تقاسم مضامين العدة الجديدة وضمان وصولها لجميع الفاعلين المحليين. ومن المنتظر، وباقتراح وإلحاح من المشاركين أن يتم عقد لقاءات إقليمية بالنيابات الأربع لشرح العدة الجديدة لجميع مدبري المؤسسات التعليمية، تليها لقاءات بجميع جماعات الممارسات المهنية ابتداء من الاسبوع الموالي لاستكمال بناء المشاريع وإرسالها للجنة القيادة الاقليمية بهدف المصادقة عليها.
كما قدم المشاركون بعض الملاحظات بهدف التطوير، خاصة منها ما يتعلق بوضع استراتيجية تواصلية على المستويين الأفقي والعمودي، وتعبئة السيدات والسادة الاستاذات والاساتذة والمفتشات والمفتشين باعتبار أن الصيغة الحالية للمشروع تركز على التعلمات. وقد خرج المشركون في هذا اللقاء بقناعة أساسية تتمثل في أن نجاح مشروع المؤسسة نجاح للمدرسة العمومية المغربية ونجاح للمنظومة.
إرسال تعليق