GuidePedia

0

أكد المدير العام للطيران المدني، خالد الشرقاوي، اليوم الخميس بالرباط، أنه يتعين على مدارس المهندسين أن تنوع أكثر الشعب المتعلقة بقطاع الطيران وتطوير البحث والشراكة مع قطاع الصناعة. وأبرز السيد الشرقاوي، في كلمة بمناسبة الدورة الثانية لليوم الوطني للطيران، أن المغرب، الذي اتخذ تدابير ملموسة لمواكبة تطور هذه الشعب "بإمكانه أن يصبح أرضية في مجال التكوين " في مختلف مهن قطاع الطيران من أجل تلبية الاحتياجات الوطنية والإقليمية. وأوضح خلال هذا اليوم الذي نظم تحت شعار "صناعة مغربية حقيقة للطيران : الوضع الراهن والآفاق المستقبلية"، أن صناعة الطيران بالمغرب عرفت "نموا قويا" خلال العقد الماضي، مع تواجد أزيد من 100 مقاولة و11 ألف من اليد العاملة المؤهلة . وأشار إلى أنه خلال السنوات المقبلة، تظهر الدراسات التوقعية لقطاع النقل الجوي، "قدرة كبيرة لنمو النقل وكذا تموقع المملكة كمركز إقليمي"، موضحا هذا الأداء بموقع المغرب كوجهة سياحية متميزة وأرضية مفضلة بالنسبة للمبادلات التجارية والاستثمار وتكوين الموارد البشرية. وسجل المسؤول أن قطاع الطيران يشكل مراكز تميز حقيقية تغطي الإنتاج والخدمات والصيانة والهندسة، مشيرا، في هذا السياق ، إلى التزايد القوي في عدد الشركات المتواجدة بالمغرب في السنوات الأخيرة باستثمارات بلغت 8 ملايير درهم. وأشار إلى أن المغرب يتوفر على أرضيات صناعية تتوافق مع المعايير الدولية، خاصة "المنطقة الحرة لطنجة" و "ميد بارك"، وذلك بهدف تشجيع انبثاق هذه الصناعة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للمملكة. ومن جهتها، أبرزت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيدة سمية بنخلدون، أن صناعة الطيران المغربية بدأت "مرحلة جديدة من التطور والنمو" مما مكنها من جلب استثمارات الشركات الكبرى المعروفة دوليا، خاصة "إيرباص" و"بوينغ" و"بومباردييي". وأوضحت السيدة بنخلدون، في مداخلة تلاها نيابة عنها مستشارها، محمد حماموشي، أن المغرب نجح في التموقع على الصعيد العالمي في صناعة الطيران، القطاع الذي "ينمو سنويا بنسبة 20 في المائة"، حسب تقارير رسمية. وفي معرض حديثها عن دور التكوين، أبرزت الوزيرة جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر من أجل تحقيق الملاءمة بين التكوين والشغل. ويشكل هذا اليوم الوطني الذي ينظمه نادي "إيمي أيرو" التابع للمدرسة المحمدية للمهندسين، مناسبة لتبادل الافكار ولمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بصناعة الطيران في المغرب وآفاق نموها. ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع ندوات وورشات بمشاركة العديد من الشخصيات العاملة في هذا المجال. وأطلق المغرب في عام 2005 استراتيجية صناعية أطلق عليها "مخطط انبثاق"، تروم إنعاش الاقتصاد المغربي بالارتكاز على دعامتين رئيسيتين بهدف تعزيز النسيج الصناعي وزيادة التنافسية وكذا التوجه، وفق سياسة إرادية، نحو القطاعات الجديدة الواعدة التي يتوفر المغرب فيها على مزايا تنافسية، خاصة الطيران.

ومع

إرسال تعليق

 
Top