نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء الكبرى يوم الخميس 02 أبريل 2015 بمقرها ثلاث لقاءات للتقاسم وإغناء التدابير ذات الأولوية مع الفاعلين التربويين والشركاء حضرها أعضاء المجلس الإداري للأكاديمية، المكاتب الجهوية للنقابات الأكثر تمثيلية والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالإضافة إلى مجموعة من الفاعلين التربويين وشركاء الأكاديمية.
اللقاءات التي ترأستها السيدة المديرة المكلفة بتسيير الأكاديمية التي استهلت مداخلتها بكلمة ترحيبية أوضحت من خلالها الغايات والأهداف المتوخاة من وراء هذه اللقاءات حيث أشارت إلى أنها جاءت لبلورة وتفعيل مضامين الخطاب الملكي السامي ل 20 غشت 2013 وثمرة للقاءات التشاورية التي نظمتها الوزارة في أبريل 2014 حول واقع وآفاق المدرسة المغربية، والتي شكلت المحطة الأولى للانطلاق في سيرورة بلورة " المشروع التربوي الجديد" كان من نتائجها الوصول إلى خلاصات تشخيصية واستشرافية وازنة، ساهمت فيها مختلف الفعاليات والكفاءات التي تزخر بها المنظومة التربوية والمجتمع المغربي، مما ساعد بشكل فعلي، على انبثاق وتعميق التفكير فيما يتعين القيام به من أجل تأهيل المدرسة المغربية إن على المدى القريب أو البعيد.
كما تروم هذه اللقاءات حسب قول السيدة المديرة، إلى تقاسم الآراء وتوحيد الرؤى والمفاهيم وتحقيق التعبئة الجماعية حول المدرسة المغربية المنشودة، استعداداً لمرحلة تنزيل التدابير ذات الأولوية.
بعد ذلك قدمت السيدة المديرة عرضا مفصلا تناولت فيه التدابير ذات الأولوية المرتبطة بالمحاور التالية: التمكن من التعلمات الأساس، التحكم في اللغات الأجنبية، دمج التعليم العام والتكوين المهني وتثمين التكوين المهني، الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي، تطوير العرض المدرسي، التأطير التربوي، الحكامة وتخليق الحياة المدرسية.
وكرست هذه اللقاءات البعد التواصلي الرامي إلى تدقيق مجموعة من المعطيات المتعلقة بمختلف مكونات التدابير ذات الأولوية، وكذا الرغبة في إشراك كل الفاعلين في حقل التربية والتعليم جهويا في رؤية هذه التدابير وكيفية تنزيلها التدريجي على مستوى المؤسسات التعليمية.
إرسال تعليق