رفعوا لافتات كارطونية تطالب بإعادة اجتياز الامتحان، كما صرحوا لـ«الأحداث المغربية» بعبارة مباشرة “كذبوا علينا الأساتذة” قالها ست تلاميذ وتلميذات لم يجتازوا الامتحان فنالوا نقطقة الصفر الموجبة للسقوط، هذا العدد هو كل ما يضمه القسم السادس بفرعية إسكيوار بجماعة تيغيرت، إقليم سيدي إفني، أخبرهم الأساتذة أن الامتحان سيجرى يوم الـ 23 من الشهر الأخير، غير أن الامتحان أجري يوم 22 أي بيوم قبيل الموعد المحدد، وأشعرهم مدير المؤسسة في الصباح بضرورة القدوم لاجتياز الامتحان، لم يترددوا ليصلوا متأخرين في الحادية عشرة. فاستقبلهم المدير بعبارة قاسية “فات الفوت ما عندنا ما نديرو ليكم”.
التلاميذ يبعدون عن المدرسة بخمس كيلومترات، لم يتمكنوا من الوصول في الموعد بعد إشعارهم في الصباح نفسه، لأنهم يقطعون المسافة راجلين، فالتلاميذ وآباؤهم يحملون المسؤولية للأساتذة، لأنهم لم يضبطوا الموعد. غير أن المؤسسة من جانبها تحمل التلاميذ مسؤولية ما جرى بدعوى أنهم لم يضبطوا الموعد جيدا.
بكاء التلاميذ على عدم اجتيازهم الامتحان لم يفد بشيء، فقد حكم عليهم بالرسوب خلال هذه السنة، وسيضطر الستة إلى تكرار القسم، رغم أن بعضهم مجدون وحصلوا على نقط ممتازة، وكان مدير المؤسسة وعد الآباء بتجاوز الخطأ وإعادة الامتحان لكن لا شيء تحقق من ذلك.
فقيه الدوار يقول إن ابنه “راح ضحية الإهمال وعدني المدير باجتياز الامتحان لكنه لم يف بذلك”.
برداوز محمد مستشار جماعي ممثل الدائرة بتيغيرت قيادة تيغيرت، استنكر كيف تضيع سنة من عمر تلاميذ القسم جميعا، ويحرمون من اجتياز الامتحان وتكرار السنة، بسبب خطأ الأساتذة، وأضاف أن ساكنة المنطقة ستقاطع الدراسة إن لم يتم فك المشكل.
المستشار اعتبر الأمر مجرد انتقام من المؤسسة بسبب الاحتكاكات التي وقعت معها بسبب عد استقدام استاذة، وتركها بمركز تيغيرت فائضة، واعتماد أستاذ عرضي واحد للتمدرس بالمنطقة.
ادريس النجار / تصوير: ابراهيم فاضل
أحداث انفو
إرسال تعليق