يطلق "نادي القرن 21" بفرنسا، و"جمعية أماني" عملية "مسارات التميز" لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالدارالبيضاء نهاية أكتوبر الجاري.
تعد هذه العملية، التي تحتضنها مدينة الدارالبيضاء، وتنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، منتدى للقاء والتبادل لفائدة التلاميذ المتميزين المتحدرين من أوساط اجتماعية هشة، على شاكلة "مبادرات التميز"، المنظمة منذ عشر سنوات في أكثر من 15 مدينة فرنسية. وأوضح المنظمون، خلال ندوة صحفية بالدارالبيضاء يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 2015، خصصت لتسليط الضوء على هذه العملية، أن الأمر يتعلق بعقد ورشات ذات طابع مهني بمقر المدرسة الحسنية للأشغال العمومية بالبيضاء، بمشاركة العديد من تلاميذ مؤسسات تعليمية عمومية، اختيروا بناء على معيار واحد هو التميز في دراستهم. وأبرز هيبة وياسي، عضو "نادي القرن 21" أن هذه الورشات ستكون فرصة للشباب لمناقشة جوانب تتعلق بمهن الهندسة، والهندسة المعمارية والبناء، والتكنولوجيا الجديدة والرقمية، والسياحة والمطاعم، والبنوك والمالية والمحاسبة، والتسويق والتواصل، وإنشاء وتدبير المقاولات، والقانون والعدل، والوظائف العمومية العليا، والرياضة، والصحة، والفنون والثقافة، والطاقة والبيئة، والصحافة والإعلام، والتعليم. وشدد على أهمية تشجيع التلاميذ، خاصة بالإعدادي والثانوي، على إبراز طاقاتهم ومساعدتهم على بناء مسار خاص بهم مطبوع بالتميز، موضحا أن هذا النهج يندرج في إطار تكافؤ الفرص، موضحا أن اعتبر أن اختيار الدارالبيضاء كمرحلة أولى لعقد هذه التظاهرة، ينطلق من فكرة أساسية تتمثل في أن هذه المدينة تختزن طاقات عديدة وواعدة داخل المؤسسات التعليمية العمومية. من جهته، ذكر يونس السلاوي رئيس جمعية "أماني"، أن هذه الورشات تروم تحسيس تلاميذ الإعدادي والثانوي، بخصوص كيفية ولوج فروع المعرفة المتميزة على المستويين الوطني والدولي، فضلا عن تمكينهم من الاستفادة من خبرات وتجارب مهنيين متمرسين. وحسب السلاوي، فإن النادي والجمعية يتطلعان، من خلال هذا المنتدى، إلى المساهمة في الرفع من مستوى التعليم، باعتباره قاطرة أساسية لتحقيق النجاح والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للشباب، وصقل مواهبهم، وزرع قيم التضامن والمشاركة في نفوسهم. وبعد أن أشار إلى أن العديد من الشباب المتمدرسين، في المغرب كما في بلدان أخرى، يعانون مشاكل تتعلق بالتوجيه، قال إن النادي والجمعية يسعيان إلى أن تستهدف هذه العملية أكبر عدد من الشباب المتميزين خلال الدورات المقبلة. وتجدر الاشارة إلى أن "نادي القرن 21" جمعية فرنسية مقرها بباريس، تأسس سنة 2004 بمبادرة من مجموعة من مسؤولين ورجال أعمال من مختلف التيارات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ويضم النادي حاليا أكثر من 300 عضو، ويقول إن قناعة واحدة تجمعهم، هي أن التنوع فرصة جيدة بالنسبة لفرنسا، ويعملون على ترجمة هذه القناعة على أرض الواقع، خاصة في الشق المتعلق بتكافؤ الفرص. أما جمعية "أماني" للتعليم، فهي جمعية مغربية مقرها بالدارالبيضاء، وتعمل، منذ إنشائها سنة 2012، على تعليم وتوجيه الأطفال من أسر معوزة. وافتتحت الجمعية في يناير 2015 "مركز التميز أماني"، المخصص لمرافقة الأطفال من الابتدائي حتى الباكالوريا، وتساهم من خلال أنشطتها في تنمية قدراتهم الذاتية، كما تقدم لهم منحا لمتابعة دراساتهم العليا.
إرسال تعليق