مقدمة: كثيرا ما يرفض الأبناء الذهاب إلى دكان أو محل تجاري أو أي مكان لقضاء مآرب يكلفهم بها آباؤهم، وكثيرا ما يفضل الآباء قضاء حاجات دون إرسال أبنائهم، تجنبا لنزاع قد يحدث بينهم وبين أبنائهم، أو تخوفا من أي مكروه قد يحل بهم، أو تقديرهم عدم قدرة الأبناء على القيام بالغرض. يحدث هذا باستمرار على الصعيد الأسري، كما يتم تسجيل ممارسات شبيهة بها، بالمؤسسات التربوية والتعليمية، فنجد المدرس منفردا، يفسر ويلقي الدرس ويكتب الملخصات وينجز التمارين. هذه مشاهد تتكرر يوميا يعيشها الآباء مع أبنائهم، والمدرسون مع تلامذتهم، فما هي الأسباب والدواعي؟ وما هي انعكاساتها النفسية والتربوية والمدرسية والمهنية والاجتماعية على الأطفال آنيا ومستقبلا؟ وكيف يمكن أن ينخرط الأطفال في مختلف الأنشطة والعمليات ضمن الحياة الأسرية والاجتماعية والمدرسية؟ وما هي غايات وأهداف انخراط الأطفال في متطلبات ومستلزمات الحياة الأسرية وأنشطة وأشغال العملية التربوية والحياة المدرسية؟ سنحاول، قدر المستطاع، مناولة هذه الإشكالية المتعددة الأبعاد، من مختلف زواياها الاجتماعية والتربوية والتعليمية، انطلاقا، من ناحية، من واقعنا الاجتماعي والمدرسي، وانطلاقا، من ناحية أخرى، من تجارب متواضعة معاشة على الساحة التربوية والتعليمية، وذلك استنادا إلى تصريحات آباء وأمهات من خلال لقاءات تواصلية، واستنادا إلى تصريحات الأساتذة من خلال لقاءات تربوية، واستنادا إلى توجيهات تربوية مؤطرة للعملية التربوية، وذلك ببسط مختلف جوانبها وصفا وتحليلا، ممارسة وانعكاسا على أسس التنشئة الاجتماعية، والإعداد للحياة العملية والاندماج في المجالات الإنتاجية والخدماتية في مختلف القطاعات المهنية في المجتمع، وذلك من خلال الفقرات التالية:
I. واقع التربية الأسرية والتنشئة الاجتماعية:
تعتبر الأسرة اللبنة الأولى لقيام جميع المجتمعات على وجه البسيطة، حيث ينشأ الأطفال بين أحضانها، يكبرون ويترعرعون، فما هو واقع التربية الأسرية التي ينالها الأطفال؟ وما هي التنشئة الاجتماعية التي يستفيدون منها لتأهيلهم للحياة؟ رغم قدر لا يستهان به من التفتح والانفتاح، بفعل عوامل متعددة، اقتحم وسط الأسر المغربية الذي يمارسه كل حسب معرفته وفهمه وواقعه الثقافي والاجتماعي حضريا كان أو قرويا، فإن الأمهات والآباء، وحسب قناعاتهم، لا يزالون يمارسون تربية الحظر والحد من حريات تفاعل الأطفال داخل بيئتهم الأسرية، فيخضعونهم لصيغ المنع والإملاء، يحذرون ويتوعدون، ينبهون وينصحون، فيجد الأطفال أنفسهم، جراء ذلك، في كثير من الأحيان، بين المد والجزر، في تناقض بين الأمر والنهي، وفي حيرة بين الإقدام والإدبار في كثير من الأمور. واعتبارا لعوامل متعددة منها، الخوف والتوجس وعدم الثقة، فإن الأمهات والآباء لا يرسلون أبناءهم لقضاء أغراض وحدهم، معللين ذلك بفسح المجال لهم لمراجعة دروسهم والتفرغ لواجباتهم المدرسية والاستعداد للامتحانات. ونظرا لعاطفة غير محسوبة العواقب، ورعاية مفرطة، وغلو في توفير مختلف الحاجيات، فإن الأمهات والآباء يسهمون، دون شعور في دلال أبنائهم، إذ الدلال المفرط عن طريق الاهتمام الزائد عن الحد المرغوب، من خلال الامتثال، دون قيد ولا شرط، لتلبية جميع طلبات ورغبات الطفل مهما كانت صعوبتها، وفي أي وقت كان، تولد لديه الكثير من الصفات السيئة والضارة من قبيل: الغرور، والأنانية، وعدم التكيف الاجتماعي، والتشبث بالرأي، والاستبداد بالموقف، والعناد…، فينشأ في أحضان العزلة والانطواء مكتوف الأيدي، وعاجزا عن التواصل والتشاور واتخاذ المبادرة. ورغبة من الأمهات والآباء في تحقيق أبنائهم نتائج مدرسية جيدة، فإنهم لا يتوانون، بمبادرة منهم، أو على الأرجح، بإلحاح من أبنائهم، في تنظيم لهم حصص الدعم المدرسي الخاص دون الاطلاع على كيفية وظروف إنجاز هذه الحصص وآثارها النفسية والتربوية على التحصيل الدراسي والإعداد للحياة. وفي كثير من الأحيان، ومن شدة انصياع الآباء لمطالب أبنائهم وتحقيق لهم أغراضهم، يسارعون إلى حل التمارين، وإنجاز الواجبات المنزلية المطلوبة منهم، أو القيام بإعداد لهم وثائق إدارية، من قبيل عقود الازدياد وغيرها، أو اتخاذ، إنابة عنهم، قرارات التوجيه، أو البحث عن مباريات وإعداد ملفات الترشيح، فينساق الآباء وراء ذلك، لاشعوريا، و دون الانتباه إلى الانعكاسات المحتملة على تربية الأطفال وإعدادهم للحياة.
II. واقع العملية التربوية وأنشطة الحياة المدرسية:
وكون العملية التربوية يكتنفها كثير من الاختلالات، من قبيل ضخامة المقررات الدراسية وطولها، وتخفيض الحصص الزمنية لكثير من المواد المقررة، والاكتظاظ الذي أضحى ظاهرة اقتحمت أغلب الأقسام، وظاهرة الأقسام المشتركة في كثير من المستويات الدراسية الابتدائية، ونقص حاد في التجهيزات المخبرية والمحرفية، وعدم القيام بالتجارب الميدانية، فإن المدرس أصبح وحده السائل والمجيب، والتلاميذ جالسون أمامه ينظرون، منهم المهتم، ومنهم الشارد، ومنهم المشاغب، فلا يشركهم في بلورة الدرس، ولا يطلب من أحدهم صياغة جملة أو كتابة ملخص أو إنجاز تمرين أو وصف حدث. وكثيرا ما تنجز الدروس إلقاء، دون مشاركة التلاميذ، ولا إنجاز تجارب عملية ولا تمارين تطبيقية، سواء أكانت المادة أدبية أم علمية أم تقنية. أي انعكاس لهذه الوضعيات على التلاميذ من حيث جوانب التعلم والتربية وتكوين الشخصية وإعدادهم لتحمل المسئولية واتخاذ المبادرة في الحياة اليومية.
III. عندما يتم كبح جماح الأطفال والتلاميذ:
فمن حيث الجانب الأسري، تعتبر حماية الطفل مسئولية أسرية واجتماعية، وتوصية أممية. لكن بقدر العناية بالطفل نفسيا ومعنويا، يتم الاهتمام بدمجه في بيئته القريبة منه وتنشئته، بتربيته على قواعد التواصل والإنجاز انطلاقا من كيفية الاستماع والإنصات وأخذ الكلمة والمشاركة التدريجية في الحديث وإبداء الرأي واتخاذ مبادرات والقيام بأنشطة، عوض كبحه ولجمه، وذلك في إطار لياقة الآداب العامة وحسن الخلق، سواء خلال جمع أسري أو خلال فترة لعب وحده، كان، أو مع إخوانه وأقرانه، وذلك في حدود نضجه العقلي والجسمي، ليكتشف بنفسه محيطه ويتعرف الأشياء والأشخاص، ويتحرر من قيود الأمر وتكميم الفم وشل الحركة، تحت مراقبة وتوجيه راشد عاقل كان الأبوين أو غيرهما، عارفا بقواعد التربية السليمة، حتى يترعرع الطفل منفتحا ومبادرا وقادرا على تحمل المسئوليات. ومن حيث الجانب التربوي والتعليمي، يسجل، من خلال عدة وضعيات معيشة ميدانيا مدرسيا وعمليا، أن كثيرا من التلاميذ والطلبة المتحدرين من مختلف المستويات الدراسية، يبدون عجزا مهولا في التعبير والتواصل والحس العملي والميداني، حيث يفشلون في اختبارات شفوية وإجراء مقابلات التشغيل، ولا يستطيعون قراءة وثيقة أو فاتورة، أو وصل…، كما لا يستطيعون كتابة طلب المشاركة في مباراة أو تحرير تقرير، أو تسيير اجتماع أو وضع تصور لمشروع معين… وجلي أن ذلك ينجم عن غياب تطبيقات عملية لمختلف الدروس المقررة، ويترتب عن ذلك التقوقع والانكماش وكثير من سمات الخمول والتواكل وعدم الثقة في النفس.
IV. التربية العملية: إعداد الفرد للحياة:
يجزم كثير من المتتبعين للعملية التربوية، أن تعدد المشاريع والبرامج المقترح تجريبها في الحقل التربوي أو إرساؤها على هامش العملية التربوية، من قبيل مشروع التلميذ، ومشروع المثقف النظير، وبرنامج إنماء الحس المقاولاتي… وأنشطة وتطبيقات ومقاربات التوجيه التربوي، تبقى دون جدوى ما لم تقتحم المؤسسة التعليمية رسميا، معممة ومدمجة بالمقررات الدراسية، والكتب المدرسية، ومأطرة، وخاضعة لطرائق بيداغوجية ناجعة، تعتمد إقحام التلميذ وإشراكه في مختلف العمليات والأنشطة المدرسية، ممارسة وتنفيذا وإنجازا، تحت إشراف مدرسيه وبتأطير منهم. إن شعارات ” وضع اليد في العجين” و”المثقف النظير” و”التلميذ محور العملية التربوية” وغيرها، بقيت منذ رفعها، ضربا من الخيال، بعيد التحقيق في ظل تجارب محدودة زمانا ومكانا، تقتصر على مدارس دون أخرى، ومجموعة من التلاميذ لا يستوعبون لا مضمون العمليات التجريبية، ولا الأهداف من إخضاعهم للتجارب دون غيرهم، ولا يعرفون أسباب عدم تعميم هذه المشاريع والبرامج على زملائهم، ما يجعل مواقف الرفض والمعارضة تتشكل، سواء في صفوف المدرسين أو التلاميذ الخاضعين للتجارب، الذين يرون وقتا وجهدا وطاقات وموارد تهدر سدى، خصوصا في ظل عدم التعميم، وعدم تقييم الفاعلية والنتائج، وعدم إطلاع الفاعلين التربويين على مآل هذه التجارب. إن هذه المشاريع والبرامج تعتبر مادة خصبة للعمل الميداني، ومضامين واعدة لتأهيل التلميذ لتحمل المسئولية واتخاذ المبادرة والاندماج في الحياة العملية في جميع المجالات، الخدماتية منها والاجتماعية والاقتصادية، وذلك بدمجها ضمن المقررات الدراسية، والكتب المدرسية وتعميمها وإخضاعها للإنجاز الميداني، إضافة إلى كل ما يتصل واقعيا، ببيئة التلميذ الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ارتباطا بجميع المجالات الحياتية، كيف ذلك؟ وكيف يمكن تحرير التلميذ من الخطاب النظري، وقيود المتفرج، وموقع العنصر السلبي، حتى ينخرط فعلا وإيجابا في إنجاز وتنفيذ مضامين الدروس المقررة؟ وأي منهجية يتم اعتمادها لجعل منه فردا مبادرا ومتحملا المسئولية وقادرا على تدبير شؤون الحياة اليومية بعزم وثقة في النفس؟ في اعتقادنا، إن السبيل لترسيخ مضامين المقررات النظرية، وتثبيتها واستثمارها عمليا، حتى لا تبقى خاضعة فقط للحفظ والاستظهار لترجع، بحذافيرها، خلال حصص الامتحانات شكلا ومضمونا، غالبا دون فهم ولا تطبيق، يتجلى في إرساء أسس بيداغوجية تطبيقية تكمن في تربية عملية، تمكن التلاميذ من الممارسة الفعلية والعمل الميداني، لصقل مواهبهم، وشحذ مهاراتهم الفكرية واليدوية والحس-حركية والجسمية، والتمرن المتدرج فعلا مع أنشطة التعبير والتواصل والحساب والقراءة والكتابة والفنون والرياضة، في مختلف التخصصات المهنية والأدبية والعلمية والتقنية، وفي جميع القطاعات الخدماتية منها والاجتماعية والاقتصادية، لتأهيل التلميذ والطالب بشكل مباشر للاندماج في الحياة العملية، حاملا معه مشاريع، ومنطلقا نحو تحقيق أهدافها ميدانيا وعمليا. فالتربية العملية إذن، تعتبر تطبيقات عملية لجميع الدروس النظرية تحت إشراف المدرس، وتتمثل في مختبر تربوي دائم ومتواصل، يخضع جميع المعلومات والنظريات والمبادئ إلى التطبيق الميداني، وتهدف إلى إعداد التلميذ والطالب للاندماج في الحياة العملية والاجتماعية بشكل سلس ودون صعوبات، بالتركيز على معرفته مؤهلاته واستعداداته وميولاته، وتنمية قدراته المعرفية ومهاراته الجسمية والحس-حركية واستثمارها، ليكون في آخر سلك تعليمي مؤهلا معرفيا ومهنيا ومندمجا اجتماعيا ، يمتلك من الطرق والمناهج والتقنيات ما يجعله مبادرا وقادرا على اتخاذ قرارات حرة وواعية، معتمدا على نفسه ومتحررا من جميع القيود. وبديهي أن ذلك لن يتأتى إلا بتوفير فرص لتطبيق المفاهيم والنظريات التربوية، باستعمال طرائق بيداخوجية تعتمد العمل الميداني، وممارسة المهام التربوية فعلا وإنجازا، وذلك باعتماد جميع المقاربات التربوية المتمركزة حول التلميذ من قبيل:
التربية على الاختيار،
والتربية على المهن؛
والمدرسة الموجهة،
وباعتماد جميع أنواع العمليات التنشيطية من وضع اليد في العجين، والمثقف النظير، ولعب الأدوار، والتنشيط عموما، عن طريق إتاحة التلاميذ والطلبة حرية التعبير، وحثهم على المشاركة الفعالة، ومنحهم فرص الإبداع والابتكار، وشحذ ملكاتهم، وتنمية قدراتهم، واستغلال ذكاءاتهم بحرية وتلقائية، حتى يلمسوا إنتاجاتهم الشخصية، ويقيموها ويعتزوا بها، لتبقى راسخة لديهم ملكا لهم تصورا وانتاجا واستعمالا، تمنحهم الثقة في أنفسهم وتحفزهم على اتخاذ المبادرة وتحمل المسئوليات.
V. المبادرة الشخصية:
التحرر والانفتاح: فمن حيث الجانب الأسري والاجتماعي، كثير هم الأمهات والآباء الذين يوجهون اللوم لأبنائهم لما يبلغ إلى علمهم قيامهم بفعل شيء دون استشارتهم، وكثير هم الأطفال الذين ينتظرون أوامر وتكليفات من أولياء أمورهم للقيام بعمل، وقليل هم الأطفال الذين يتخذون قرارا وينالون تزكية أمهاتهم وآبائهم، حيث السائد، داخل أسر عديدة، كبح جماح الأطفال تحت وابل من صيغ التحذير والمنع والعتاب والتوبيخ، وتحت طائل مبررات ذاتية وموضوعية، الخوف والتوجس ومخاطر الوسط والمحيط. ألا تشكل تلك العوامل ومبررات الأمهات والآباء مثبطات وحواجز أمام تربية الأطفال على المبادرة واتخاذ القرار؟ وإلى متى يبقى الأطفال مرتبطين بأولياء أمورهم ومتواكلين عليهم؟ ألا يعتبر تحرر الأطفال مبكرا تربية على تحمل المسئولية واتخاذ المبادرة الشخصية، استعدادا لمواجهة متطلبات الحياة؟ ومن حيث الجانب التربوي والتعليمي، كثير هم المدرسون الذين يمضون وقتا هاما أثناء حصة الدرس في توزيع التحذير والتوبيخ والوعيد، من خلال مفردات الأمر المصاغ من أفعال السكوت والجلوس والنظر، تروم كلها تكميم الأفواه، وشل اليد، وإحباط العزيمة، والركون إلى الخمول، فيقبع التلاميذ مشلولي الحركة محبطين، ينتظرون إذن الكلام والمشاركة والتعبير الذي قد يأتي من لدن المدرس، وقد لن يأتي، مبررا ذلك بضيق الوقت، وكثرة التلاميذ، وتدخلات غير مجدية، ومقترحات خاطئة، وتعابير ركيكة تجانب الصواب، وغير ذلك… وكثير هم المدرسون الذين يكتفون بالإملاء وكتابة الملخصات النظرية، دون فسح مجال المناقشة، وانخراط التلاميذ في بناء الدرس، واكتشاف المعلومة، وبلورة الملخصات واستثمارها. وكثيرة هي المواد العلمية والتقنية التي تفتقد إلى التجريب العلمي، ومشاركة التلميذ، ومساهمته الفعلية فكرا وإنجازا أو مبادرة تطرح على المحك تأكيدا أو إدحاضا، تحفز التلميذ على اتخاذ خطوات أخرى، تسير به نحو اكتساب الثقة في نفسه، واتخاذ قرارات شخصية حرة ومبادرة، حيث المدرسة فضاء لتفتق المواهب والملكات واستثمارها، وليست مكانا للجم الأفواه وشل الحركة، وزرع الخوف والتقهقر. خاتمة: إن أوامر “إياك” و”افعل” و”لا تفعل” و”اسكت” غير المبررة منطقيا وثقافيا، وما يقايسها أسريا ومدرسيا، تربويا وتعليميا، تشكل حواجز متينة أمام أصول التربية عموما، والتربية العملية خصوصا، وتنعكس بالتأكيد على الطفل والتلميذ سلبا، نفسيا واجتماعيا وتربويا ومدرسيا ومهنيا، وتتعارض ومبادئ الانخراط في فعل التعلم والتدرب،واكتساب الخبرة، وحرية التعبير والتحرر والانفتاح وفسح مجال المبادرة، فينمو التلميذ متوجسا ومنطويا على ذاته، وتنمو معه بوادر الإخفاق والإحباط، وحالات الحيرة والتردد المرضية، ومواقف التشاؤم والسلبية والنفور المؤدية إلى الفشل في كثير من مناحي الحياة العملية والاجتماعية. وعليه فالتحرر والانفتاح والتربية العملية والتربية على المبادرة والتربية على اتخاذ القرارات الحرة والشخصية، تمكن التلميذ من كسب رهانات التحدي المستقبلية في جميع المجالات العلمية والتكنولوجية والمقاولاتية والاجتماعية والصناعية والخدماتية.
المراجع: ·
أي مدرسة للتنمية؟ مجلة عالم التربية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1977؛ ·
في طرق وتقنيات التعليم، من أسس المعرفة إلى أساليب تدريسها، ط. 1، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 1992؛ ·
التنشئة الاجتماعية للطفل، لمحمد عباس نور الدين، مجلة سيكولوجية التربية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 2001؛ ·
المنهل التربوي، للأستاذ عبد الكريم غريب، منشورات عالم التربية، الطبعة الأولى، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، 2006؛
نهاري امبارك، مفتش التوجيه التربوي، مكناس.
المصدر وجدة سيتي
إرسال تعليق