16 دجنبر 2014
افتتحت اليوم بالرباط فعاليات المنتدى الدولي السابع حول الحوار السياسي الذي تنظمه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتعاون مع منظمة اليونسكو والفريق الدولي الخاص بالمدرسين من أجل التربية للجميع في موضوع : "المدرسون في البرنامج الدولي للتربية لما بعد 2015 : أية سياسات وممارسات ووسائل لتحقيق الهدف المتعلق بالمدرسين".
ويهدف المنتدى الذي ترأس جلسته الافتتاحية السادة رشيد بن المختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وعبد العظيم كروج الوزير المنتدب وميكائيل ميلوارد مدير مكتب اليونسكو بالرباط وممثلي اليونسكو بدول المغرب العربي، إلى تقاسم المعارف والتجارب والأدوات المناسبة حول كيفية تطوير الأهداف والمؤشرات المرتبطة بالمدرسين من أجل تنفيذ وضمان تتبع السياسات الوطنية المتعلقة بهم، كما يسعى إلى بلورة وصياغة توصيات واقعية تهم المدرسين لتطوير إطار العمل الذي ستتم مناقشته في المنتدى العالمي للتربية سنة2015 بكوريا.
ويطمح المنتدى إلى جانب ذلك، إلى الوصول إلى توافق في الآراء بشأن التوصيات الإجرائية الواجب تنفيذها على المستوى الإقليمي و/أو الدولي بخصوص فعالية المدرسين، بالإضافة إلى تحديد سبل تعزيز التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين الرئيسيين في مجال التربية على المستويات الوطنية والإقليمية أو الدولية بغاية تحقيق الأهداف الخاصة بالمدرسين في الأجندة الدولية للتربية لما بعد 2015.
وسيناقش منتدى الحوار السياسي 2014 الذي ستتواصل أشغاله إلى يوم 17 دجنبر الجاري، ثلاثة مواضيع فرعية: الإدماج والإنصاف في السياسات والممارسات المتعلقة بالمدرسين كموضوع فرعي أول، والتجديد في التعليم وتكوين المدرسين كموضوع فرعي ثان، ثم موضوع النظام المهني للمدرسين.
ويرتقب من هذا المنتدى أن يتم تعميق فهم المشاركين حول كيفية توضيح ومراقبة الهدف المتعلق بالمدرسين كما تم تقديمه في الأجندة الدولية للتربية لما بعد 2015، وأن يتوصلوا إلى توافق بشأن أهم الاستنتاجات والتوصيات المتعلقة بالإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل تحسين فعالية المدرسين.
وسيتم بعد انتهاء منتدى الحوار السياسي، تنظيم ورشة صبيحة يوم 18 دجنبر 2014 للمصادقة على دليل لتطوير سياسة وطنية للمدرسين، وعقد اجتماع الخبراء زوال نفس اليوم ويوم 19 دجنبر للتداول في مسألة تدبير المدرسين في الدول المهمشة.
وكان التقرير الدولي للتتبع حول التربية للجميع 2014-2013، قد كشف عن نقص في عدد المدرسين المؤهلين، وعبر عن الحاجة إلى 1.6 مليون مدرس إضافي لتحقيق تعميم التعليم الابتدائي بحلول سنة 2015، كما أشار إلى الاكتظاظ في الأقسام وتزايد التوظيفات بالعقود المؤقتة لسد الخصاص في المدرسين، حيث بلغ عدد المدرسين في غرب افريقيا بالتعاقد نصف هيأة التدريس منذ سنة 2000.
حضر أشغال هذا المنتدى خبراء دوليون وممثلون عن القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية الدولية ووكالات التنمية والمقاولات والمؤسسات الخاصة، بالإضافة إلى شركاء المغرب الدوليين والجمعيات المهنية للمدرسين والنقابات التعليمية.
إرسال تعليق