الرباط 19/01/2015
تعزز المشهد التربوي بالمغرب بميلاد الاتحاد الوطني الدولي لمحاربة الهدر المدرسي ، وهي هيئة تعنى بمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي والتسرب باعتماد آليات تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسيكولوجية للتلميذ . وأوضح الأمين العام للاتحاد حسن بوكدراوي، في تصريح للصحافة امس الأحد، خلال الإعلان عن تأسيس الاتحاد الوطني الدولي لمحاربة الهدر المدرسي ، أن هذه المبادرة التي بدأ الاشتغال عليها منذ سنة ونصف مع ثلة من رجال التعليم من موجهين ومفتشين وأساتذة جامعيين و مختصين في علم الاجتماع وعلم النفس ، تأتي للمساهمة إلى جانب باقي الفاعلين في الحقل التربوي من أجل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي والتسرب والوقوف على مكامن الخلل في تدبير هذا الملف . وأضاف أن استراتيجية الاتحاد تقوم على جرد الأسباب الرئيسية وراء الظاهرة ، بإشراك الجامعات والممارسين في الحقل التعليمي والأطباء ، بهدف وضع خريطة طريق تكون السبيل لمعالجة الظاهرة . من جهته، أشار رشيد خدري مفتش بوزارة التربية الوطنية ، وعضو بالاتحاد الوطني الدولي لمحاربة الهدر المدرسي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إلى أن سوء التدبير في ما يتعلق بمناولة ملف الهدر المدرسي والتسرب ، وعدم أهلية الموارد البشرية التي كانت تدبره إما لكونها ليست على دراية بعمق الملف ، اضافة الى طغيان الجانب البيروقراطي الإداري في التدبير علما أن الملف تقني وتتطلب معالجته مختصون تربويون واخصائيون في علم الاجتماع وعلم النفس، الى غير ذلك من الحقول المعرفية التي يمكن ان تؤثر في المجال التربوي . وأبرز أن المجهودات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية في هذا الصدد تبقى محدودة، مضيفا أن تأسيس الاتحاد يتوخى استلهام التجارب السابقة مع اعتماد آليات تراعي الجانب الاجتماعي والاقتصادي والسيكولوجي والتربوي ، من أجل الحد من هذه الظاهرة.
ومع
إرسال تعليق